الصداقات «كنز» الطفل الوحيد

الطفل الوحيد، أي الذي لا أشقاء له، لا يمكن أن يُحسد على حياته لأسباب عدة، أبرزها أنّ الأهل يخضعون لجميع طلباته، فينشأ "ملكاً متسلّطاً"، أو وحيداً لا أصدقاء له يكبر في أوساط الكبار. وكيى
لا يكون مستبداً، عليكم برسم الحدود له بحزم ولطف في آن معاً، منذ نعومة أظفاره، وعدم الشعور بالذنب في هذا السياق. فالقواعد التي تضعينها له، هي بمثابة نقاط الارتكاز التي تُطمئنة وتمنحه الثقة بأحكامك. أما إن كان يفتقر إلى الصداقات ووجود صغار في مثل سنه، فعليك أن توطديها له مع عائلات فيها أولاد يستطيع التواصل معهم، واصطحبيه إلى الحدائق العامّة التي تعج بمجايليه، وأقيمي له حفلات عيد ميلاده ووسط الصغار الذين يُدخلون الفرحة قلبه، فيتعلّم بذلك أوّل درس له في علم الإجتماع يزيل لديه الإحساس بالوحدة. فالمهم هو مساعدة الولد الوحيد في الانفتاح على الآخر ليفهم معنى المشاركة والتبادل والصبر.