كيف نعبر عن الحب؟


قد يولد الحب بكلمة، ولكنه لا يموت أبداً بكلمة!!!
الإنسان يحتاج إلى تحبب.. إلى تقرب.. إلى برهنة الحب.. نقرأ في الدعاء: "يا حبيب من تحبب إليه.."
والتحبب يكون بالكلمات والتقرب والطاعة وبالإيثار، وتقديم المحبوب على المحب.
ويتجدد الحب بإستحضار وجوده حتى عند غيابه ولا يغيب، ولكننا نغفل عنه فيغيب عن مخيلتنا وفكرنا لحظات أو ساعات، ثمّ لا يلبث أن يعود إلى عالم الشهادة، فيتجلى في النفس خاصة عند إظهار طاعة الله سبحانه والإستكانة إليه.
- ما هي آثار الحب:
هناك آثار إيجابية وآثار سلبية للحب، وهذه الآثار مؤشر مهم للإنسان على صحة وسلامة العلاقة، والإتجاه إلى القبلة العاطفية السليمة.
- أمّا الآثار الإيجابية فهي:
أوّلاً: الإستكانة:
أصلها الخضوع، وتعني التسليم الكلي والخضوع الكامل للمحبوب.. وبها تتحقق الطاعة.
ثانياً: الود:
وهو أخلص الحب وألطفه وأرقه، وهو من الحب بمنزلة الرأفة من الرحمة، فالود أصفى الحب وآلفه، وهو الذي ينطلق من دون مردود ومن دون محصلة، وإنما هو الحب الذي يكون للمعشوق وللحبيب وللمحبوب من دون توقع مردود.
ثالثاً: الشوق:
وهو سفر القلب إلى المحبوب، ولما علم الله شوق المحبين إلى لقائه ضرب لهم موعداً للِّقاء تسكن به قلوبهم، فكان شهر رمضان المبارك في كل سنة وكانت ليلة القدر التي توازي العبادة فيها عبادة ألف شهر.. وبعد، فلفظ الشوق من أسماء الحب، وكذلك الإشتياق وهو نزاع النفس إلى الشيء.
- الآثار السلبية:
ومن الحب ما يكون جنوناً. والحب المفرط يستر العقل، فلا يعقل المحب ما ينفعه أو يضره، فهو شعبة من الجنون.
وثانيها الإكتئاب:
والإكتئاب حالة نفسية يظهر معها سوء حال الإنسان وإنكساره المرضي من الحب وحبه للعزلة.
وثالثها الوصب:
والوصب هو ألم الحب ومرضه، فإن أصل الوصب المرض، ووصب المؤمن أي دوام تعبه أو وجعه.. قال في الفردوس: الوصب الوجع اللازم وجمعه أوصاب وفي الصحاح: وصب الرجل على الأمر إذا واظب عليه، قال تعالى: (وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ) (الصافات/ 9)، وقال أيضاً: (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) (النحل/ 52)، قال الفراء: دائماً.
المصدر: كتاب الحب والجمال
لمزيد من التواصل مع موقع عالم المعرفة و التميز أضغط هنا و أنضم لصفحتنا على Facebook