كيف انت و الصلاة؟!


يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" الصلاة عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين" وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه:" أرايتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن لخطايا" ويقول صلى الله عليه وسلم:" مفتاح الجنة الصلاة" وأمر أصحابه صلى الله عليه وسلم قائلا:" صلّ، فان الصلاة شفاء" و آخر وصية للنبي صلى الله عليه وسلم قبل موته كانت بالصلاة.... حيث قال:" الصلاة الصلاة.. وما ملكت أيمانكم"

فلا تضيعوها اخواني جزاكم الله خير و لا تنسو قوله تعالى:{ ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا} النساء 103، أي مكتوبة بالمواعيد ومحددة، ولا بد من المحافظة على أدائها في مواقيتها

:)

عقوبة تارك الصلاة:


اعلم أن جهنم درجات وأبواب. قال تعالى:{ وان جهنم لموعدهم أجمعين* لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم} الحجر43،44. من هذه الأبواب باب شديد اسمه: سقر.{وما أدراك ما سقر* لا تبقي ولا تذر} المدثر 27-28. أي أن الذي يدخل سقر يسيح ويتلاشى!!وتخيل عندما يسيح عظم جمجمتك مثلا!! وعندما يدخل أهل النار سقر تسألهم الملائكة:{ ما سلككم في سقر} المدثر 42، ما الذي أتى بكم الى هنا؟ فتكون الاجابة:{ قالوا لم نك من المصلين} المدثر 43 وكل مذنب ترجى له رحمة اله الا تارك الصلاة فلا بد أن يدخل سقر!!
وهذا الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:" بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة" رواه مسلم 242 والترمذي 2618 والامام أحمد 3\389، ويقول:" العهد بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها قد كفر" رواه الترمذي الحديث 2121 والنسائي 462 وابن ماجه 1079 والامام أحمد الحديث 5\346.
ولكن اعلم أن تارك الصلاة ملعون في التوراة والانجيل.. بل ان ملابس تارك الصلاة تلعنه تخيّل.. تقول: أخزاك الله.. لولا أن سخرني لك لفررت منك! وتلعنه حتى اللقمة التي يأكلها تقول: لعنك الله.. أتأكل من رزق الله ولا تؤدي فريضته؟! بل ان تارك الصلاة يحشرمع فرعون وهامان، لأنه متكبر.. نعم.. والا لماذا لا يضع جبهته على الأرض؟! فأبلغوا عني هذا الكلام، والأمر الآتي أشد!!
ان تارك الصلاة يحرم من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.. ولا يشرب من حوضه صلى الله عليه وسلم!!

عقوبة الذي يجمع الصلاة بلا عذر:

يعني يصلي الصبح مع الظهر، مثلا.. ويعود من العمل ليصلي بقية الصلوات.. وتنظر اليه فتراه يركع ويسجد كثيرا ويصلي الأوقات كلها، وينقرها نقرا ولا يدري ماذا يقول؟! وبعضهم يصلي وقتا ويترك آخر أو يصلي بعض الأوقات ويترك بعضها.. وطبعا هذه كارثة.. فكيف ناتي لنحضر درس علم في لمسجد ونحن نجمع الصلوات؟! وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" لا تتركن صلاة متعمدا، فانه من ترك صلاة متعمدا برئت منه ذمة الله" رواه الهندي 16096،.. تخيل.. ذمة الله بريئة منه!! فلا رعاية ولا حماية ولا حراسة من الله، ويقول صلى الله عليه وسلم:" من جمع صلاتين من غير عذر فقد أتى بابا من أبواب الكبائر" رواه الترمذي 188.

وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل نام حتى طلعت عليه الشمس (يعني لم يصل الصبح) فقال:" ذاك الرجل بال الشيطان في أذنه" رواه البخاري الحديث 1144 و 3270 ومسلم 1814 والنسائي 1607 والامام أحمد 1\427. !! ولا شك أن بولة الشيطان أقذر من بولة الانسان! فتخيل رجلا نائما يأتيه الشيطان كل فجر فيبول في أذنه.. انه شيء يدعو للاشمئزاز والتفور!!

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الاسراء والمعراج:" ورأيت ليلة أسري بي أناسا من امتي ترضخ رؤوسهم بالحجارة كلما رضخت عادت فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هؤلاء: الذين كانت رؤوسهم تتكاسل عن الصلاة" رواه الخطيب البغدادي 12\47. والكلام عن الصلاة يعد كلاما عن الف باء الاسلام.. وهذا الحديث من باب { وذكّر فان الذكرى تنفع المؤمنين} الذاريات 55.

يقول الله تعالى:{ فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيّا} مريم 59.
يقول ابن عباس رضي الله عنه: ليس معنى أضاعوا الصلاة تركوها بالكلية.. ولكن كانوا يجمعونها فيؤخرون صلاة الظهر الى صلاة العصر ويؤخرون صلاة المغرب الى صلاة العشاء.. والغي: واد في جهنم تستعيذ منه النار لشدة حره! فهل يصر أحد بعد ذلك على جمع الصلوات!!

ويقول صلى الله عليه وسلم:" من ترك صلاة العصر حبط عمله" رواه الامام أحمد 5\350 والحديث 5\360، فاحذر من هذا جيدا.. يقول صلى الله عليه وسلم:" الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله" رواه البخاري الحديث 552 ومسلم الحديث 1416.

فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول:" من حافظ على هذه الصلوات كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة.. ومن لم يحافظ عليهن لم تكن له نورا ولا برهانا ولا نجاة وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبيّ بن خلف" رواه الامام أحمد 2\169 والدرامي الحديث 2\302... ولماذا أبيّ بن خلف؟! لأنه شر الناس، ولهذا قتله النبي صلى الله عليه وسلم بيده في غزوة أحد.. فهل ترضى يا تارك الصلاة أن تحشر مع أبيّ بن خلف؟!

ويحذر الحق جل وعلا من جمع الصلاة بلا عذر شرعي فيقول:{ فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون} الماعون 4-5، والويل، كما يقول العلماء، واد في جهنم كله عقارب وحيات.. فمن يتحمل ذلك؟ ولماذا لا نواظب على الصلاة في وقتها؟!.

وهذا ابن القيّم يقول: دخلت على أستاذي (ابن تيمية) وقد حبسه التتار فبكيت لحاله، فقال لي لا تبك.. لست أنا المحبوس، لست انا المأسور، المحبوس من حبسه شيطانه، والمأسور من اسره هواه.. وتأخير الصلاة من صفات المنافقين الذين:{ واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا} النساء 142,

وأخيرا أدعوك أخي القارئ وأختي القارئة الى رجاب التوبة عن كل تأخير للصلاة.. والتوبة تجبّ وتمحو ما قبلها لقوله تعالى:{ الا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما} الفرقان 70.. فالله أكبر.. ما أحلى التوبة النصوح وما أجمل السير في طريق الله.. فانظروا الى سعة رحمة الله.. فلنتب الى الله من كل ذنب وتقصير.. ولندع أهلنا وأقاربنا وجيراننا الى الحفاظ على الصلاة.. ولننو تحسين الأخلاق { ان الصلاة تتنهى عن الفحشاء والمنكر}العكمبوت 45.
لمزيد من التواصل مع موقع عالم المعرفة و التميز أضغط هنا و أنضم لصفحتنا على Facebook