أضرار السهر


من الطبيعي أن ينام الانسان في الليل ويصحو في النهار،ولكن هناك من يخالف طبيعة الكون ويصدقون فيروز والتي تقول: "أصل الليل مش للنوم.. أصل الليل للسهر".

وبين حديث الفن والشعر وإثبات الحقيقة والعلم والتجارب فروقات وطرقات وقارات ومحيطات!!

فقد جرت أبحاث في جامعة رجنسبيرج بألمانيا، وتوصلت هذه البحوث العلمية إلى أن السهر يسبب الغباء والسمنة وأيضاً يقود أصحابه وعشاقه إلى أمراض خطيرة، ويقول البروفيسور "جورجين زولي" إن السهر يورث الغباء لأنه يضعف الذاكرة بشكل تراكمي، وكذلك هو سبب رئيسي في أمراض تهدد حياة البشر، ويبرز القلب والمعدة والأمعاء كأكثر أعضاء الجسم المهددة بالانقراض والإصابة والدخول وسط دوامة الأدوية والعلاج وعيادات الأطباء وربما غرف العمليات كذلك!!
أما في مسألة السمنة والأوزان البرميلية وزيادة الشحوم واللحوم وعلاقاتها بالسهرات فيقول جورجين: "لا جدال أن النوم يساعد الجسد على إطلاق مركب كيميائي (lepton) يضبط الشهية اليومية للأطعمة ومدى تقبلها وملاءمتها للدورة الدموية التي تحدد بشكل مباشر الطريق نحو أوزان غير صحية"!!

وفي داخل المدارس يرفع المعلمون أحياناً شعار (من طلب العلا سهر الليالي).. في إشارة واضحة إلى أن التفوق يحتاج إلى جهد كبير وعمل متواصل وطاقة تهد الجبال، ولا يقصدون بالطبع الترجمة الحرفية لهذا المثل المحفز على العطاء والتقدم والإبداع، ولو ربط الطلاب بالفعل النجاح وحصد الدرجات والوقوف في مقدمة الصفوف بسهر الليل لامتلأت المدارس عن بكرة أبيها بالأغبياء والمرضى.

ومن الآن هذه طريقة جديدة لتكون أكثر صحة وأكثر رشاقة وأكثر ذكاءً.. لا تسهر. وكما يقول الإخوة اللبنانيون: "نام بكير واصحى بكير وشوف الصحة كيف بتصير"، فإذا عاندت وواصلت طريقك واستمررت بمصاحبة النجوم واستقبال الشمس كل صباح من مشرقها فابشر بقلب يعيه التعب وليس من أجل الحب.. ومعدة تجتاحها القرحة وليس من تناول المشروبات الغازية، وأمعاء ضعيفة وهشة مثل خيوط العنكبوت، وانتظر عقلاً يتراجع ويخرجك من قائمة الأذكياء إلى الأغبياء، وقبل هذا وذاك اسمح لميزانك أن يعطيك أرقاماً إضافية، أما إذا كانت ظروف عملك مثلاً تجبرك على مصاحبة الظلام.. فليس أمامك يا صاحبي سوى اليأس والاستسلام!! وعلى الدنيا السلام..

أضرار السهر الصحية: لا يختلف اثنان على اضرار السهر الصحيه والنفسيه والأجتماعيه واليوم اقدم لكم بعض أضراره .

1- أضرار بدنية متعددة :-

خلق الله سبحانه وتعالى النهار للعمل والليل للنوم وفي النهار يصرف الجسم طاقاته ليعوّض في الليل عما صرفه منها وعدم أخذ القسط الكافي من النوم يؤدي إلى ظهور أعراض وأمراض أخرى منها : التعب - الصداع - الغثيان - واحمرار العينين وانتفاخهما - والتوتر العصبي - والقلق - وضعف الذاكرة والتركيز - وسرعة الغضب - والألم في العضلات وبعض المشكلات الجلدية كالبثور وغيرها ..

2- السهر والكفاءة العضلية :-

لقد ثبت من خلال التجارب التي أجراها عدد من علماء التربية البدنية أن الوظائف الجسمية تزداد قوتها وتنقص بين وقت وآخر خلال اليوم حيث تظهر الكفاءة العضلية في الزيادة تدريجياً عند الساعة الرابعة صباحاً وتبلغ مداها الأقصى في الساعة السابعة صباحاً فيستمر حتى الساعة الحادية عشرة ظهراً حيث يبدأ المستوى في الانخفاض التدريجي لغاية الساعة الثالثة عصراً حيث يزداد تدريجياً لغاية الساعة السادسة مساءً ثم يعود في الانخفاض التدريجي مجدداً والانخفاض الكبير يبدأ في الساعة التاسعة ليلاً ويبلغ مداه في الساعة الثالثة صباحاً .

3- السهر وجهاز المناعة :-

إن قلة النوم تسبب خللاً في جهاز المناعة وهو خط الدفاع الأول والأخير ضد الأمراض وعندما يعتلّ هذا الجهاز فهذا معناه وبكل بساطة الانهيار وقد عكفت على هذا الموضوع جامعة تورينتو بكندا على دراسته طوال السنوات العشر الأخيرة والسبب كما قال البروفيسور مولدو فيسكي اختصاصي الأمراض العصبية والنفسية بكلية الطب هناك أن أمراضاً كثيرة كانت خافية وغير معروفة السبب تبين أن النوم وقلته وراءها وأن هذا الجهاز مبرمج على ساعات اليقظة وساعات النوم التي يحتاجها الإنسان وعند حدوث تغييير في هذه الدورة اليومية ليصاب جهاز المناعة بالتشويش والفوضى .
لمزيد من التواصل مع موقع عالم المعرفة و التميز أضغط هنا و أنضم لصفحتنا على Facebook