غواية طبيعية بين الرجال والنساء


الغواية لعبة أخذ وعطاء بين الرجال والنساء، وهي التي تجعل الحياة تستمر. الرجل لا يستطيع قراءة دماغ المرأة، وكل الذي يحتاج إليه واقع ملموس. لذا، فالمرأة الذكية التي تريد أن يكون الرجل معها "على الخط" ويلاعبها كما تلاعبه، عليها أن تفهم دماغ الرجل، وهو دماغ يحتاج إلى الوضوح. ولتبسيط الأمر أقول إنّ المرأة في حاجة، حتى يقع التجاوب بينها وبين الرجل، إلى ثلاثة أمور:
* أوّلاً: أن تكون صادقة في إحساسها. فالرجل يستطيع، وبسرعة، أن يكشف التمثيل. وإحساس الرجل بأنّ المرأة تمثل عليه يجعله يجفل منها. معظم الرجال تغويهم المرأة التلقائية الطبيعية.
* ثانياً: الرجل يحب المرأة المباشرة فهو يعجبه لفترة مؤقتة جدّاً، ثمّ نجده يريد المباشرة.
* ثالثاً: الرجل يريد علاقة جسدية، بعض النساء يبالغن في لعبة العواطف، فلا يردن إيصال الأمر إلى العلاقة الجسدية، أو يؤجلن الأمر لفترة طوية، وهذا سلوك ينفّر الرجل.
الرجل، حتى يتجاوب مع المرأة، يريد مثلما تريد هي، الطبق كاملاً، يريد الحديث والملاعبة والشيطنة، يريد التناظر بالعيون، ويريد تلامس الأيادي. المرأة تظن أنّها الوحيدة التي تستمتع باليد. لكن الرجل أيضاً يعجبه أن يشبك يده في يدها، وأن يحتضنها ويُقبلها، تماماً كما تريد هي.
صحيح أنّ الرجل يُثار بسرعة، لكنّ هناك نقاطاً معينة تجعله يندفع إلى هذا الإحساس التلقائي. ومن ضمن ما يندفع إليه الرجل أو يحرضه أو يثيره، أمور كثيرة تتعلق بجسد المرأة وشكلها وسلوكها. ومن الدراسات التي قرأتها ورصدتها في أبحاثي، أنّ الرجل يغريه جدّاً جلد المرأة الصحي. ونحن هنا لا نتكلم عن الوجه فقط، بل عن كل جلدها. وفي كتابي "اللمس"، تحدثت عن الجلد بشكل مفصّل، وكيف أنّه قد يلعب الدور الأكبر في الغواية، لأنّه يحتل المساحة الأكبر من جسم الإنسان.
الرجل تعجبه أيضاً منحنيات جسم المرأة: خصر مصقول وردفان ممتلئان. وهنا تسقط نظرية أنّ الرجل العصري تعجبه المرأة النحيلة. وما يُقال عن أن نحولة عارضات الأزياء، هي النموذج الذي يعشقه الرجل غير صحيح، كما أنّ الرجل تثيره ملابس المرأة طوال اليوم. ونحن هنا لا نتحدث عن ملابس النوم، بل كل أنواع الملابس الشفافة، لكنّه تثيره أيضاً الملابس الكلاسيكية والتنورة. باختصار، تثيره أي ملابس تبدو فيها المرأة أكثر أنوثة.
لمزيد من التواصل مع موقع  عالم المعرفة و التميز أضغط هنا و أنضم لصفحتنا على Facebook