لا يفوتك .. دستور عظيم لكل نساء المسلمين - مهم لكل فتاة

من أعظم ما سجله لنا التراث العربي تلك الوصية الرائعة الي أوصت بها أم أعرابية ابنتها ليلة زفافها، ولهذا رأينا أن نسوقها لعل فيها لبناتنا بلاغا و خيرا كثيرا.ماذا قالت أمامة بنت الحارث لابنتها حين أرادوا أن يحملوها إلى زوجها
فماذا يقلن أمهات هذا العصر لبناتهن؟ 


أيْ بُنيّة إنّ الوصية لو تُرِكت لِفَضل أدبٍ تُرِكتْ لذلك منكِ، ولكنها تذكرة للغافل،
و معولة للعاقل، ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغِنى أبويها، و شدة حاجتهما
إليها، كنتِ أغنى الناسِ عنه، ولكن النساء للرجال خُلِقْنَ، ولهن خُلِق الرجال،
أيْ بُنَيّة إنكِ فارقتِ الجوَّ الذي منه خرجتِ، وخلَّفتِ العُشَّ الذي فيه درَجتَِ، إلى وَكْرٍ
لم تعرفيه، وقرينٍ لم تألفيه، فأصبَحَ بملكه عليكِ رقيباً ومليكاً، فكوني له أَمَةً يكنْ
لكِ عبدا وشيكا، يا بُنَيّة احْمِلي عنِّي هذه الخِصال يَكُنَّ لكِ ذخْراً وذِكرا:
الصحبة بالقناعة
و المعاشرة بِحُسن السمع والطاعة
و التعهد لموقع عينيه
و التفقد لموضع أنفه
فلا تقع عيناه منك على قبيح
ولا يشَم منك إلا أطيب ريح
والكحل أحسن الحسن
والماء أطيب الطيب المفقود
والتعهد لوقت طعامه
والهدوء عنه حين منامه
فإن حرارة الجوع ملهبة
وتنغيص النوم مبْغضة
والاحتفاظ ببيته وماله
والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله
فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير
والإرعاء (الإبقاء) على العيال والحشم حسن التدبير
ولا تفشي له سرا
ولا تعصي له أمرا
فإنكِ إن أفشيتِ سره لم تأمني غدره
وإن عصيتِ أمره أَوْغَرْتِ صدره
ثم اتّقي مع ذلك الفرح إن كان تَرِحاَ
والاكتئاب عنده إن كان فَرِحاَ
فإن الخصلة الأولى من التقصير
والثانية من التكدير
وكوني أشد ما تكونين له إعظاما
يكن أشد ما يكون لك إكراما
وأشد ما تكونين له موافقة
أطول ما تكونين له مرافقة
واعلمي أنك لا تَصِلِين إلى ما تُحبين حتى تُؤْثِرِي رِضاه على رِضاك
وهواه على هواك فيما أحببتِ وكرِهتِ
والله يخير لك...
فسمعت البنت وصية أمها ، وجعلتها دستورا لها، وعملت بها، فأنجبت سبعة من الولاد كلهم أصبحوا ملوكا.

فنسأل الله جل وعلى أن ييسر سبل العفاف لشباب المسلمين ونساء المسلمين، وصل اللهم علي سيدنا محمد وعلى آله و صحبه وسلم تسليما .. سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت و أستغفرك و اتوب إليك .

نقل عن كتاب علامات على الطريق للشيخ محمود المصري بواسطة : م.إسماعيل بديع
   
لمزيد من التواصل مع موقع  عالم المعرفة و التميز أضغط هنا و أنضم لصفحتنا على الفايسبوك