إستقبال أشرف الضيوف "رمضان" .

ما أحلى لقاء المُضيِّف بضيفه الغالي على قلبه.. وما أكثر تفكيره بأنجع الطرق لإستقباله.
وما أخجله إذا علم عن كرم ضيفه.. فما له إلا أن يسعى بخيله ورجله تبادلاً مع ذلك العطاء.. والعجب أنّ ذلكم الزائر هو المُمتن بالخير لا ضيفه!! نعم، إنّه ضيفٌ ومضيِّف!!
إنّه كريم ومُكرِم.. إنّه شهر الرحمات.. إنّه شهر القرآن والبركات.. شهر رمضان أبوالخيرات!!
ونداءً لأهل الإيمان: الحقوا بالركب.. وأحسنوا الضيافة من البداية؛ لتصلح النهاية، فهو مضمار سباق المتقين، ومجال تنافس الصالحين، فاستقبلوا ضيفكم بالحمد والمنة والصلاة وقراءة القرآن والصدقة، ودعوا عنكم إستقباله بتجميع أنواع الأطعمة وكأنّه شهر تغلق فيه كل أسواق التغذية!!
والأقبح من ذلك والأشر من يستقبله بشر النظرة، وشر مشية للمعاصي والمنكرات، فما أن يُعلن عن دخول الشهر الكريم وإلا ويخطط ذلك المسكين مع شياطين لم تُصفد عن قضاء ساعات إفطاره معهم ظاناً بذلك الترويح؛ فيهرول لمشاهدة المسلسلات والتُّرهات.. أفلا يستحي من الكريم الذي أنعم عليه ببلوغ شهره أن يعصيه بما أعطاه من القوة؟ أفلا يذكر أنّ الله قادر على أن يسلب ما أنعم عليه بدقائق بل بثوانٍ معدودة؟ كم من رمضان قد كان هذا ديدنه وربك يمهل.. لكن لا يهمل.
والبعض يظن أن رمضان شهر الفوازير، ومشاهدة ولعب المباريات، وسهر الليالي المضيعات للأوقات.. فيا سبحان الله! أتعجز يا مسكين أن تشد من أزرك شهراً تقلل فيه من المُلهيات؟!
فهو شهر تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، ولله في كل يوم عتقاء من النار كما أخبر بذلك المصطفى عليه الصلاة و السلام ، فلا تبخل على نفسك بعقد العزيمة والنية الصالحة لبذل المزيد في هذا الشهر الكريم.


لمزيد من التواصل مع موقع  عالم المعرفة و التميز أضغط هنا و أنضم لصفحتنا على Facebook