ادعوني.. أستجب لكم


الدعاء ملاك الأمر، وروح العبادة، ومرضاة الرحمن، وملاذ الإنسان، ولبّ الدين، وجوهر الخشوع، فهو توثيق لعرى التوحيد، وتمجيد للعزيز المجيد، وانطراح على أعتاب الكريم، وطمع في ذي العرش العظيم، والدين كله قائم على أركان من الدعاء: شهادة أن لا إله إلا الله دعاء، والصلاة دعاء، الزكاة دعاء، الصوم دعاء، الحج دعاء، فالدعاء تتجلى فيه حقيقة العبودية، وتكمن فيه روح الإفتقار إلى الجبار، "وليس شيء أكرم على الله عزّوجلّ من الدعاء".
إنّه زاد المؤمن، وسلوة العابد، وملاذ الخائف، وملجأ المكروب، وسلاح المناضل، يحبه الله ويفرح به، ويغضب على من تركه.
الله يغضب إن تركت سؤاله **** وبني آدم حين يسئل يغضب
وكلما أكثرت الدعاء عَلَتْ درجاتك وزادت حسناتك، يقول (ص): "ما من مسلم يدعو الله – عزّوجلّ – بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إمّا أن يُعجِّل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الأخرى، وإمّا أن يصرف عنه من السوء مثلها" فقال الصحابة: إذاً نكثر يا رسول الله، فقال: "الله أكثر"، فسبحانه ما أعظمه! كثرة دعائك له ترفع منزلتك عنده، وشدة إلحاحك عليه تزيد محبتك لديه، وهو – جلّ وعلا – حيي كريم يستحي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيها خيراً فيردهما صفراً، وهو قريب ممن دعاه، سميع لمن ناجاه. سئل (ص): أقريبٌ ربنا فنناجيه، أم بعيد فنناديه، فسكت النبي (ص) فأنزل الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ...) (البقرة/ 186).
الدعاء شأنه عظيم، وموقعه كريم، وأثره كبير، يخفف حدّة الأقدار وقد يدفعها، وفي الحديث: "ادعوا فإن الدعاء يرد القضاء".
ويقول (ص): "لا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البِرُّ، وإنّ الرجل يُحرم الرزق بالذنب يصيبه".
الدعاء به يُحفظ الأبرار، ويُصان الأخيار، ويتحصن الأطهار، فنسيانه ضياع، وتركه شقاء، والتهاون به عجز، يقول (ص): "أعجز الناس من عَجَز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام".
أمر الله تعالى به ووعدنا بالإجابة عليه: (ادْعُونِي أَستَجِبْ لَكُمْ) (غافر/ 60)، وفي الحديث يقول تعالى: "يا ابن آدم واحدة لك وواحدة لي وواحدة بيني وبينك، فأما التي لي فتعبدني ولا تشرك بي شيئاً، وأمّا التي لك فما عملت من شيء أو من عمل وفيتكه، وأمّا التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعليّ الإجابة".
ولقد ورد الأمر بالدعاء في القرآن الكريم في نصوص كثيرة منها قوله تعالى: (ادْعُوا ربَّكُم تضرُّعاً وخُفْيَةً إنّه لا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ) (الأعراف/ 55).
وقوله تعالى: (هُوَ الحَيُّ لا إلَهَ إلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصينَ لهُ الدِّينَ) (غافر/ 65).
وقوله تعالى: (وَقَال رَبُّكُمُ ادعُوني أستَجِب لكُم) (غافر/ 60).
الدعاء مخ العبادة وخالصها، من أعظم ما يقرب من رب العالمين، وينفع في الدنيا والدين، وبه ينقطع الرجاء من المخلوقين، وتُنزل الحوائج بمالك يوم الدين، به يكمل الرجاء، ويعظم الأمل، ويزداد الطمع، ويتجلى الإفتقار، ويظهر الخشوع، ويزيد الخضوع، ويشتد الإنكسار لعظمة الجبار، فالمؤمن لاهج بذكر ربه، مكثر للدعاء، مؤمل في العطاء، متصل بالسماء.
تعالى الواحد الصمد الجليل **** وحاشى أن يكون له عديل
هو الملك العزيز وكل شيء **** سواه فهو منتقص ذليل
وما من مذهب إلا إليه **** وإن سبيله لهو السبيل
وإن له لمنّاً ليس يُحصى **** وإن عطاءه لهو الجزيل
وإن عطاءه عدل علينا **** وكل بلائه حسن جميل
وكل مفوَّه أثنى عليه **** ليبلغه فمُنْحسر كليل
أياً من قد تهاون بالمنايا **** ومن قد غرّه الأمل الطويل
ألم تر أنما الدنيا غرور **** وأن مقامنا فيها قليل؟
- أمن يجيب المضطر إذا دعاه:
من كرم الباري جلّ وعلا أنّه لا يخيب من رجاه، ولا يضيع من دعاه، وبقدر حاجة الإنسان إليه وانطراحه بين يديه ولجوئه إليه، بقدر ما تكون الإجابة، ويأتي الفرج، ويُستجاب الدعاء، بل إن من كرمه أنّه يجيب دعوات أناس غير مسلمين في حالة إضطرارهم إليه وانطراحهم بين يديه وثقتهم في لطفه وطمعهم في كرمه، فهو يجيب نداءهم، ويكشف ضرهم كرماً منه فهو الكريم، وتحبيباً لهم لعلهم يؤمنون، ولكن كثيراً من الناس يتناسون الفضل، ويتنكرون للجميل، ويكفرون المعروف، قال تعالى: (فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ) (العنكبوت/ 65).
وقال تعالى: (وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ) (الروم/ 33).
ولقد امتن الله تعالى على العباد بأنّه هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، وأن ذلك دليل من دلائل الألوهية، وبرهان من براهين الوحدانية، ولكن الناس قليلاً ما يتذكرون: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ) (النمل/ 62).
وإنّ الناس إذا أغلقت في وجوههم الأبواب وضاقت بهم الأرض واشتد بهم الكرب وعظم عليهم الخطب، ولم يجدوا في المخلوقين ملجأ ولا ملاذاً، فإنّهم بدافع الفطرة في نفوسهم يلجؤون إلى الله تعالى ويلوذون بجنابه وينطرحون على أعتابه: (ثُمَّ إذا مَسَّكُمُ الضُّرُ فإليه تجأرُون) (النحل/ 53).
إنّ التنكر للباري والكفران للنعمة، ومجازاة الإحسان بالإساءة هو من تلبيس الشيطان وتزيينه للأتباع، وهو من عمل المسرفين وغرور المغرورين.
بعض الناس لا يعرف المسجد، ولا يعرف الدعاء، ولا يعرف الصدقة إلا إذا عركته الأيّام، وهاجمته الأحداث، فإذا ما زال همه وكشف غمّه نسي ما كان يدعو إليه من قبل.
قال تعالى: (وَإِذَا مَسَّ الإنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (يونس/ 12).
نحن ندعو الإله في كل كربٍ **** ثمّ ننساه عند كشف الكروب
كيف نرجو إجابة لدعاء **** قد سددنا طريقها بالذنوب
ما من إنسان إلا وله تجربة مع الله جلّ وعلا في تفريج همٍّ، أو تنفيس كربة، أو دفع ضرر، أو منع خطر، أو نيل محبوب، أو حصول مطلوب، فإن بابه مفتوح، وعطاءه ممنوح، وكرمه عظيم، وجوده كبير. فكم من حاجة قضيت، ومن دعوة قبلت، ومن بركة نزلت، ورحمة غشيت، ونفحة نيلت، وخطيئة غفرت، وزلة محيت، وتوبة قبلت، وعقبة أزيلت، ومحنة أزيحت، ومنحة أثمرت. لداعين دعوا ربهم، وأناس لجؤوا إلى خالقهم؟.
إنّ على المؤمن أن يكثر الدعاء، ويلجأ إلى رب الأرض والسماء في كل أوقاته وفي جميع أحيانه، وإن كثرة الدعاء في الرخاء سبب لإجابة الدعاء في أوقات الشدة وساعات الكرب وأيام المحن، وفي الحديث: "من سرّه أن يستجاب له عند الكرب والشدائد فليكثر من الدعاء في الرخاء".
- من موانع الإجابة:
هناك موانع تمنع قبول الدعاء، وتقف في طريق الإجابة، وهي موانع كثيرة، وأسباب متعددة، ولكنه يجمعها جميعاً الذنوب، فإن كثرة الذنوب والتمادي في العصيان تبعد المرء عن الرحمن، ومن تلك الأسباب ما يلي:
1- عدم الإقبال على الله بصدق والتوجه إليه في عزيمة، يقول (ص): "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أنّ الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاهٍ".
ويقول ابن بطال – رحمه الله -: "ينبغي للداعي أن يجتهد في الدعاء ويكون على رجاء الإجابة، ولا يقنط من الرحمة، فإنّه يدعو كريماً".
2- عدم الجزم في المسألة والإلحاح في الدعاء، يقول (ص): "إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة، ولا يقولن اللّهمّ إن شئت فأعطني فإنّه لا مستكره له".
3- عدم الصلاة على النبي (ص) يقول عمر بن الخطاب (رض): "إنّ الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تُصلي على نبيك (ص)".
ويقول أبو سليمان الداراني – رحمه الله تعالى -: "مَن أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على النبي (ص)، ثمّ يسأله حاجته ثمّ يختم بالصلاة على النبي فإنّ الله عزّوجل يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يدع ما بينهما".
4- إستعجال الإجابة، يقول (ص): "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي".
5- وهو من أهم الأسباب: أكل الحرام أو شرب الحرام أو لبس الحرام، فإنّ هذه من أقوى موانع الإجابة، ولعلها السر الأكبر في عدم قبول دعوات الناس، ومع ذلك يقول أحدهم دعوت فلم يستجب لي، تأمل أحوال الناس اليوم لتعرف عدم قبول دعائهم، بنوكٌ ربوية ووظائف محرمة، ومهن غير مشروعة، وأطعمة ممنوعة، وأشربة مكروهة، وألبسة ممقوتة... إلخ.
يقول (ص): (إنّ الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله قد أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) (المؤمنون/ 51)، وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ...) (البقرة/ 172)، ثمّ ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السما: يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام وغُذي بالحرام فأنّى يستجاب لذلك".
6- ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: كيف يستجاب الدعاء لمن لم يأمر بالمعروف ولم ينه عن المنكر؟ كيف يقبل الله تعالى من لم يغضب لحرماته إذا انتهكت وينكر المعاصي إذا ظهرت؟ بقدر حبك لله وغيرتك على شرعه، بقدر قبوله لك ورضاه عنك وإجابته لدعوتك.
وقد روي عنه (ص) قوله: (يا أيها الناس إنّ الله تعالى يقول مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوني فلا أجيبكم، وتستنصروني فلا أنصركم، وتسألوني فلا أعطيكم"، "وما ترك قوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا لم ترفع أعمالهم ولم يستجب لدعائهم".
7- عدم رد المظالم إلى أهلها، يقول سفيان الثوري – رحمه الله -: "بلغني أن بني إسرائيل قحطوا سبع سنين حتى أكلوا الميتة من المزابل، وأكلوا الأطفال، وكانوا كذلك يخرجون إلى الجبال يبكون ويتضرعون فأوحى الله عزّوجلّ إلى أنبيائهم (ع) لو مشيتم إليّ بأقدامكم حتى تحفى ركبكم وتبلغ أيديكم عنان السماء وتكلّ ألسنتكم عن الدعاء، فإني لا أجيب لكم داعياً، ولا أرحم باكياً حتى تردوا المظالم إلى أهلها، ففعلوا فمطروا من يومهم".
- دعوات مستجابات:
ذكر (ص) بعض الناس الذين تستجاب دعواتهم إذا دعوا، ومن ذلك:
1- قال (ص): "ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنّ: دعوة الوالد، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم".
2- وقال (ص): "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يُفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي لأنصرنّك ولو بعد حين".
3- وقال (ص): "ثلاثة لا يرد دعاؤهم: الذاكر الله كثيراً، ودعوة المظلوم، والإمام المقسط".
4- الدعاء بظهر الغيب، قال (ص): "دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل".
وذكر (ص) أوقاتاً وأحوالاً تستجاب فيها الدعوات، ومن ذلك:
1- قال (ص): "الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة".
2- وقال (ص): أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإنّ استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن".
وقال (ص): "يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: مَن يدعونني فأستجيب له، ومَن يسألني فأعطيه، ومَن يستغفرني فأغفر له".
3- وقال (ص): "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجدٌ فأكثروا الدعاء".
4- وقال (ص): "إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه، قال: وهي ساعة خفيفة"، وأرجح الأقوال أن هذه الساعة هي التي بعد صلاة العصر إلى قبل الغروب.
5- ويقول (ص): "من تعارَّ من الليل فقال: لا إلا إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، الحمد الله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثمّ قال: اللّهمّ اغفر، أو دعا أستجيب، فإن توضأ قُبلت صلاته".
يقول ابن مفلح – رحمه الله -: "فالعارف يجتهد في تحصيل أسباب الإجابة من الزمان والمكان وغير ذلك، ولا يمل ولا يسأم ويجتهد في معاملته بينه وبين ربّه – عزّوجلّ – في غير وقت الشدة، فإنّه أنجح، فالواجب النظر في الأمور، فإن عَدِمَ الإجابة فليعلم أن ذلك إما لعدم بعض المقتضى، أو لوجود مانع، فيتهم نفسه لا غيرها، وينظر في حال سيد الخلائق وأكرمهم على الله عزّوجلّ، كيف كان إجتهاده في وقعة بدر وغيرها، ويثق بوعد ربّه – عزّوجلّ – في قوله: (ادعُوني أَسْتَجِبْ لَكُم) (غافر/ 60)، وليعلم أيضاً أن كل شيء عنده بأجل مسمى".
- آداب الدعاء:
للدعاء آداب كثيرة منها:
1- أن يكون الإنسان متطهراً متطيباً متسوكاً، فإن ذلك أجمل وأكمل، لأنّه سيناجي الواحد الأحد، ويدعو الكريم العظيم الطيب الجميل.
2- أن يقبل بقلبه وفكره ووجدانه ومشاعره إقبالاً كلياً على الله جلّ وعلا.
3- إختيار المكان المناسب والأحوال اللائقة، فإن بعض الأمكنة وبعض أحوال الإنسان لا يليق فيها الدعاء، ولا يحسن فيها الذكر.
4- أن يترصد لدعائه الأوقات الشريفة كيوم عرفة من السنة، ورمضان من الأشهر، ويوم الجمعة من الأسبوع، ووقت السحر من ساعات الليل.
5- أن يغتنم الأحوال الشريفة كوقت نزول الغيث، وعند إقامة الصلاة، وعند إفطار الصائم، وحالة السجود، وفي حال السفر.
6- أن يدعو مستقبل القبلة، مع خفض الصوت بين المخافتة والجهر، وأن لا يتكلف السجع في الدعاء فإن حال الداعي ينبغي أن يكون حال متضرع، والتكلف لا يُناسبه.
7- الإخلاص في الدعاء والتضرع والخشوع والرغبة والرهبة، وأن يجزم الدعاء ويوقن بالإجابة ويصدق رجاؤه فيه.
8- أن يلح في الدعاء ويكون ثلاثاً، كما ينبغي له أن لا يستبطئ الإجابة.
9- أن يفتتح الدعاء ويختتمه بذكر الله تعالى والصلاة على النبي (ص)، ثم يبدأ بالسؤال.
10- التوبة ورد المظالم والإقبال على الله – عزّوجلّ – وتحري أكل الحلال.
المصدر: كتاب اللهُ (أهل الثناء والمجد)
لمزيد من التواصل مع موقع عالم المعرفة و التميز أضغط هنا و أنضم لصفحتنا على Facebook