الحياة الأسرية تعلمنا أهمية العلاقات


كثير من الدروس التي نتعلمها من عائلاتنا مهمة ولكنها صامتة. فنحن نعلم أطفالنا كيف يعاملون من يهمهم أمرهم من خلال معاملتنا لبعضنا بإحترام وإهتمام، سواء ما يخص حياتهم اليوم أو الغد. لا توجد هناك فرصة للرحمة عندما تعامل أسرتك بشكل سيِّئ، ومن ثمّ تأمل بان يتناسوا ما فعلت. تدل تصرفاتك من اليوم الأوّل على أسلوب تعاملك الذي يستمر مدى الحياة.
عاشت ثماني سيدات فترة صداقة مع بعضهنّ مدة أربعين سنة كن قد تقابلن في المدرسة في واشنطن وكن يتواصلن مع بعض من خلال كل الأحداث التي مررن بها في حياتهنّ. ومهما حصل من أمور فلابدّ أن يجتمعن ليلة كل شهر.
لقد تشاركن الأوقات السعيدة والتعيسة. ويدعمن بعضهنّ خلال ظروف الطلاق أو موت أحبائهنّ. تقول جينا وهي أكبرهنّ والمخطط غير الرسمي للمجموعة "كنا نقضي بعض الليالي في البكاء وكنا نضحك في
بعضها الآخر لأتفه الأسباب".
لقد قويت علاقتهنّ المدرسية بالثقة والإخلاص "كنّا نعتبر دائماً أنّ هذه العلاقة تمثل أسرتنا الثانية. وكنا ندرك أنّ الحب الذي كنّا نعيشه في أسرنا كان يكبر بسبب علاقة الصداقة الرائعة تلك. وتقول جينا "ساعدتنا علاقات الصداقة هذه في نضوج حياتنا الأسرية".
"كنّا أطفالاً عندما تقابلنا. ولكنا كنا نعامل بعضنا كما نحب أن نتعامل. وكنا نحترم ونقبل الفروق بيننا، وفي الواقع كانت هناك إختلافات كثيرة. ويرجع الفضل لأهالينا في تحقيق ذلك. لقد جئنا من بيئة يعمها الحب، وتهيأنا لتقديم الصداقة لبعضنا وحتى الآن، ما زال الوضع مستمراً. هذه مجموعة اهتمت ببعضها وكان لديها وقت ممتع مع بعضها، وأنا أحب كل فرد فيها.
"مع أصدقاء كهؤلاء، أنت تشعر أن هناك من هو إلى جانبك دوماً. وأنّه يمكنك أن تلقي بأعبائك عليه. هم تماماً كالأسرة الواحدة".
إنّ قدرة الحفاظ على علاقات صداقة طيبة بين طلاب الجامعة الذين يشعرون بالدعم من أهاليهم يمثلون ضعف غيرهم.
المصدر: كتاب 100 سر بسيط من أسرار العائلات السعيدة
لمزيد من التواصل مع موقع عالم المعرفة و التميز أضغط هنا و أنضم لصفحتنا على Facebook