|
|

لو كنّا نعلم الفوائد الصحية كافّة، التي توفّرها لنا المنتجات الطبيعية، وتتناول ما يتلاءَم مع حالتنا الصحية، لَمَا احتجنا إلى الكثير من العقاقير التي نلجأ إليها.
ليس هناك، كما نعلَم، أي عقاقير كيميائية تُستخدم لعلاج الإضطرابات الصحية، أو الأمراض، من دون أن تكون لها تأثيرات جانبية سلبية. وتُحتّم هذه الأخيرة على المريض أحياناً، إتّخاذ إحتياطات كثيرة عند تناول عقاقير معنية، وذلك لتفادي الإصابة بإضطرابات وبعوارض أخرى، إلى جانب مرضه الأصلي. من هنا تبرز أهمية اللجوء إلى ما تقدّمه لنا الطبيعة من منتجات، تتمتع بخصائص علاجية ووقائية، تفيد صحتنا من دون أن تضرنا بتأثيرات جانبية. وهناك كنوز صحية في الطبيعة، نستعرض هنا عدداً من التي ينصح بتناولها الأخصائي الفرنسي في التغذية، الدكتور لوران شيفالييه، للوقاية من بعض الإضطرابات الصحية، أو للتخفيف من عوارضها:
1- أمراض القلب والأوعية الدموية:
النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضار، يساعد على التخفيف من خطر الإصابة بإحتشاء عضلة القلب والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية بنسبة 25 في المئة. فمضادات الأكسدة الموجودة بوفرة في هذه المنتجات، مثل الـ"بيتاكاروتين" والـ"ليكوبين"، تخفف من عملية تأكسد الدهون، التي تُسهم في تشكل طبقة البلاك على الجدران الداخلية للأوعية الدموية. وأفضل الأطعمة التي يمكن تناولها في هذه الحالة هي:
- اللوز: غني بالأحماض الدهنية الصحية الأحادية غير المشبعة، المفيدة لصحة القلب. إضافة إلى ذلك، فإنّ اللوز مناسب جدّاً للنساء، خاصة بعد سن الخمسين، فهو غني بالكالسيوم الذي تحتاج إليه النساء في هذه الفترة، تلافياً لمرض هشاشة العظام. ومن المناسب تناول حفنة من اللوز، أي حوالي 55 غراماً منه في اليوم.
- الأفوكادو: يحتوي على نسبة عالية من الأحماض الأحادية غير المشبعة، التي تُعزز عملية تَجدُّد الخلايا، وتقي الشرايين وتساعد القلب على أداء وظائفه بشكل جيِّد. وكان البحّاثة الأستراليون في "مركز ويزلي الطبي" قد أظهروا، أنّ تناول ثمرة أفوكادو في اليوم يُسهم في خفض مستويات الكوليسترول بنسبة 8 في المئة.
- الشوفان: تسهم نخالة الشوفان والشوفان نفسه في خفض مستويات الكوليسترول. وينصح الخبراء بتناول ما بين ملعقة و3 ملاعق طعام من الشوفان في اليوم.
- الفواكه الحمراء أو ثمار العلّيق (فراولة، توت، توت بَزَي، توت أزرق): تلعب الـ"بوليفينولات"، وهي مُضادات أكسدة قوية، موجودة بكثرة في هذه الفواكه، دوراً مهماً في وقاية القلب والأوعية الدموية من الأمراض ومن الشيخوخة المبكرة. ويُستحسن تناول مقدار زبدية من هذه الفواكه (150 غراماً) كل يوم.
- الزيوت النباتية: إنّ غنَى زيت الزيتون بأحماض "أويمغا/ 9"، وزيت الكولزا والجوز بأحماض "أوميغا/ 3"، يجعل منها عناصر ممتازة لمكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية. ومن المفيد تناول ما بين ملعقتي طعام، و3 ملاعق من أحد هذه الزيوت يومياً، على أن يتم التنويع بينها.
- سمك السردين والسالمون: تُعتبر هذه الأسماك أفضل مصادر لأحماض "أوميغا/ 3" الدهنية، التي تخفّف من خطر إضطراب إيقاع ضربات القلب، كما تساعد على الوقاية من تشكل الجلطات الدموية الخطيرة.
2- السرطان:
السرطان مرض تلعب عوامل عديدة في التسبُّب فيه، وبإستثناء التَّبْغ، من الصعب أن نحدّد متَّهَماً واحداً مسؤولاً عن الإصابة بالسرطان. كذلك لا يوجد طعام واحد يُسهم وحده في حمايتنا من هذا المرض. لكن الخبراء يؤكدون، أن هناك فئات معيّنة من المنتجات الطبيعية، التي تخفّف من خطر الإصابة بالسرطان. مثال على ذلك، فإنّ الخضار والفواكه والبقوليات والبهارات والأعشاب العطرية، تؤمّن لنا عناصر مغذية ذات خصائص مضادة للأكسدة، إضافة إلى الفيتامينات والجزيئات الفاعلة في تعزيز الجهاز المناعي وفي تنظيم الهُرمونات.
- الثوم: يتميّز الثوم بخصائصه المضادة للجراثيم، وهو ينقّي الجسم من السموم، ويخفف من خطر الإصابة بالإلتهابات والعدوى. وكانت دراسة أميركية قد أظهرت، أن إمكانية الإصابة بسرطان المعدة والقولون تتراجع بنسبة 35 في المئة، لدى الأشخاص الذين يتناولون الثوم بإنتظام، مقارَنة بأولئك الذين لا يتناولونه. وينصح الخبراء بتناول 5 فصوص من الثوم على الأقل في الأسبوع.
- البروكولي: يحتوي البروكولي على الكثير من الـ"سولفورافان"، وهي مواد نباتية كبريتية، تمنحه خصائص مقاومة للسرطان، وخاصة سرطان المعدة. والبروكولي النَّيء أغنى من المطبوخ بهذه المواد، لكن تحضيره على البخار يساعد في الحفاظ على نسبة كبيرة من هذه المواد المفيدة. فضلاً عن ذلك فإن 200 غرام من البروكولي، توفّر لنا كامل إحتياجاتنا من الفيتامين (C)، الذي يقوّي الجهاز المناعي. وينصح الأخصائيون بتناول هذه الكمية من البروكولي، مرّتين على الأقل في الأسبوع.
- الملفوف: تَبيَّن في دراسة أميركية، نشرت نتائجها مجلة "المؤسسة الوطنية للسرطان" عام 2007، شملت أكثر من 30 ألف رجل، وإستغرقت 4 سنوات، أنّ الملفوف الذي ينتمي إلى فئة الخضار الصليبية (تضم البروكولي، القرنبيط بأنواعه)، يُخفّف من خطر الإصابة بسرطان الـ"بروستاتا". فالرجال الذين يتناولون الملفوف أكثر من مرة في الأسبوع، ينجحون في خفض إمكانية إصابتهم بهذا النوع من السرطان بنسبة 52 في المئة.
- الكيوي: أظهرت دراسة أميركية أجريت عام 2003، أنّ تناول الكيوي بإنتظام، يساعد على رفع مستويات مضادات الأكسدة في البلازما، ما يمكن أن يساعد على التخفيف من خطر الإصابة بالسرطان. ومن المفيد تناول ما بين 3 و5 ثمرات كيوي في الأسبوع.
- البقدونس: يُعتبر واحداً من أكثر الأعشاب العطرية غنَىً بـ"الفلافونويدات"، المعروفة بقُدراتها الوقائية من السرطان. ويُنصح بتناول مقدار ملعقة طعام من البقدونس المقطّع يومياً. ومن المفيد أيضاً تناول الأعشاب الأخرى، مثل الكزبرة والنعناع والكرفس والشمار.
- العنب: يحتوي العنب على نوع متميّز من فئة الـ"بوليفينولز" المضادة للأكسدة، وهو الـ"رزفير أترول"، وهو موجود بشكل خاص في قشور العنب، وتحوي أنواع العنب ذات اللون الداكن، نسبة من هذه المضادة، تفوق تلك الموجودة في العنب ذي اللون الفاتح. وينصح الخبراء بتناول 3 عناقيد عنب في الأسبوع في موسمه.
- الشاي الأخضر: يقول الأخصائي الفرنسي الدكتور دافيد سيرفان شرايبر، إنّ الشاي الأخضر يحتوي على جزيئات قوية فاعلة في مواجهة الأواليّات التي تستخدمها الخلايا السرطانية لغزو الأنسجة. إضافة إلى ذلك، فإنّ الشاي الأخضر يساعد على تنقية الجسم، وذلك عن طريق تعزيز نشاط الكبد، الذي يتخلص من المواد السامة المسبِّبة للسرطان. وللحصول على أكبر قدر من هذه الفوائد، يتوجَّب إحتساء ما بين كوبين و3 أكواب من الشاي الأخضر يومياً.
- الطماطم: تبيَّن في دراسة أجريت في "جامعة هارفرد"، أنّ خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة سرطاني الرئة والمعدة، يتراجع لدى الأشخاص الذين يُكثرون من تناول الطماطم، وذلك بفضل الـ"ليكوبين"، الذي يُعتبر واحداً من أكثر مضادات الأكسدة فاعليّة. ويُستحسن تناول حصة من الطماطم، أو 250 ملليليتراً من عصيرها، إضافة إلى معجون الطماطم المستخدم للطبخ.
3- أمراض المفاصل وإلتهاباتها:
لمواجهة الآلام الناتجة عن إعتلال المفاصل والروماتيزم، هناك أطعمة معيّنة تتمتع بقُدرات مضادة للإلتهابات وأبرزها:
- الكركم: يَعتبر العديد من الأخصائيين في العلاجات الطبيعية، الكركم بديلاً ممكناً لـ"الكورتيزون" الذي يُستخدم في مكافحة الإلتهابات. وهم ينصحون مَن يعاني إلتهابات في المفاصل، بتناول ما بين 400 ملغ وغرام من الكركم (أي ما يعادل نصف ملعقة صغيرة) في اليوم.
- الزنجبيل: غني بالبوتاسيوم، ويتمتع بقُدرات علاجية ووقائية من إلتهابات المفاصل وآلامها المتكررة. ويَنصح الخبراء بإضافته طازجاً إلى الأطباق، 3 مرات في الأسبوع.
- الحَبَق (الريحان): يتميّز هذا العشب العطري بقُدراته المضادة للإلتهابات، والمسكّنة للألم، بما في ذلك آلام المفاصل. يمكن تناول القليل منه يومياً.
- الجزر: يتمتع بمؤشر تحلون منخفض، ويساعد على التخفيف من التأثير الحمضي لأنواع اللحوم والأسماك، وهو يحتوي على مجموعة كبيرة من الفيتامينات وعلى مواد مضادة للإلتهابات، ويُستحسن تناول 200 غرام من الجزر مرّتين أو 3 مرّات أسبوعياً.
- سمك الرَنكة (سمك من جنس السردين): إضافة إلى فاعلية هذا السمك في التخفيف من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فإنّه يلعب دوراً مهماً في مكافحة الإلتهابات، خاصة إلتهابات المفاصل، الأمعاء والجلد. ومن المفيد تناول 200 غرام منه، ما بين مرّة ومرتين أسبوعياً.
- البصل: يُعتبر الـ"كويرستين"، وهو مضاد أكسدة طبيعي قوي، موجود في البصل (وخاصة الأحمر والداكن) واحداً من العوامل الفاعلة في كبح الإلتهابات. وتناوُل البصل، نيئاً كان أم مطبوخاً، يساعد على التخفيف من آلام الروماتيزم. ويُستحسن تناول البصل 5 مرّات في الأسبوع، وكل يوم إذا أمكن.
- التفاح: إضافة إلى الـ"بوليفينولز" التي تُسهم في التخفيف من آلام الروماتيزم المزمن، تُسهم الألياف الموجودة في التفاح في خفض مستويات الحمض البولي في الدم. ومن المفيد تناول ما بين 5 و7 تفاحات في الأسبوع.
4- الإرهاق:
غالباً ما نُصاب بالإرهاق والتعب المزمن، نتيجة تدهور حالتنا الصحية العامة، وافتقارنا إلى العناصر المغذية والفيتامينات الضرورية. وتتفوّق بعض المنتجات الطبيعية على غيرها، في القُدرة على مَنْحنا ما نحتاج إليه من هذه العناصر، وأهمها:
- اللبن: بفضل الخمائر الصحية، يساعد اللبن على تقوية دفاعات الجسم الطبيعية وجهازه المناعي، كما يساعد على تسهيل عملية الهضم والتخلص من السموم والفضلات. ويُستحسن تناوله يومياً.
- البيض: يؤمّن البيض كمية ونوعية جيِّدة من البروتينات، التي تضمن نمو وترميم أنسجة الجسم. كذلك فإنّه غني بالـ"كاروتينويدز"، التي تُعزز وظائف العينين، وتخفف من سرعة ظهور عوارض الشيخوخة. ويمكن تناول 5 بيضات في الأسبوع.
- الحامض: يساعد على تنقية الجسم من السموم، ويُسهم بفضل غناه بالفيتامين (C) وبـ"الفلافينويدات" المضادة للأكسدة، في الوقاية من الأمراض، لاسيّما تلك المرتبطة بالتقدّم في السن. ومن المفيد تناول ثمرة حامض أو عصيرها يومياً.
- الروبيان: غني جدّاً بـ"السيلينيوم"، والبروتينات، وفقير في الدهون. يُنصح بتناول ما بين 100 و200 غرام منه في الأسبوع.
- كبد الدجاج: يُعوض عن أي نقص في الأملاح المعدنية (الحديد، البوتاسيوم، الفوسفور)، والعناصر المغذية الأخرى مثل الـ"سيلينيوم" ومجموعة فيتامينات (B). غير أنّه غني بالكوليسترول، لذلك يَنصح الخبراء، الأشخاص الذين يعانون إضطرابات في القلب والأوعية الدموعية بالإمتناع عن تناوله.
- الفطر: تؤمّن 100 غرام من الفطر، ما بين 20 و52 في المئة من حاجتنا اليومية إلى العديد من مجموعة فيتامينات (B) التي تُعزز الوظائف العصبية والعضلية. ومن المفيد تناول 100 غرام من الفطر، مرّتين على الأقل في الأسبوع.
- السبانخ: غني بالكالسيوم، البوتاسيوم، الحديد، الـ"بيتاكاروتين" والـ"زياكسانثين" (اثنان من أكثر مضادات الأكسدة فاعلية وفائدة)، ويَنصح الخبراء بتناول ما بين 200 و250 غراماً من السبانخ أسبوعياً.
ليس هناك، كما نعلَم، أي عقاقير كيميائية تُستخدم لعلاج الإضطرابات الصحية، أو الأمراض، من دون أن تكون لها تأثيرات جانبية سلبية. وتُحتّم هذه الأخيرة على المريض أحياناً، إتّخاذ إحتياطات كثيرة عند تناول عقاقير معنية، وذلك لتفادي الإصابة بإضطرابات وبعوارض أخرى، إلى جانب مرضه الأصلي. من هنا تبرز أهمية اللجوء إلى ما تقدّمه لنا الطبيعة من منتجات، تتمتع بخصائص علاجية ووقائية، تفيد صحتنا من دون أن تضرنا بتأثيرات جانبية. وهناك كنوز صحية في الطبيعة، نستعرض هنا عدداً من التي ينصح بتناولها الأخصائي الفرنسي في التغذية، الدكتور لوران شيفالييه، للوقاية من بعض الإضطرابات الصحية، أو للتخفيف من عوارضها:
1- أمراض القلب والأوعية الدموية:
النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضار، يساعد على التخفيف من خطر الإصابة بإحتشاء عضلة القلب والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية بنسبة 25 في المئة. فمضادات الأكسدة الموجودة بوفرة في هذه المنتجات، مثل الـ"بيتاكاروتين" والـ"ليكوبين"، تخفف من عملية تأكسد الدهون، التي تُسهم في تشكل طبقة البلاك على الجدران الداخلية للأوعية الدموية. وأفضل الأطعمة التي يمكن تناولها في هذه الحالة هي:
- اللوز: غني بالأحماض الدهنية الصحية الأحادية غير المشبعة، المفيدة لصحة القلب. إضافة إلى ذلك، فإنّ اللوز مناسب جدّاً للنساء، خاصة بعد سن الخمسين، فهو غني بالكالسيوم الذي تحتاج إليه النساء في هذه الفترة، تلافياً لمرض هشاشة العظام. ومن المناسب تناول حفنة من اللوز، أي حوالي 55 غراماً منه في اليوم.
- الأفوكادو: يحتوي على نسبة عالية من الأحماض الأحادية غير المشبعة، التي تُعزز عملية تَجدُّد الخلايا، وتقي الشرايين وتساعد القلب على أداء وظائفه بشكل جيِّد. وكان البحّاثة الأستراليون في "مركز ويزلي الطبي" قد أظهروا، أنّ تناول ثمرة أفوكادو في اليوم يُسهم في خفض مستويات الكوليسترول بنسبة 8 في المئة.
- الشوفان: تسهم نخالة الشوفان والشوفان نفسه في خفض مستويات الكوليسترول. وينصح الخبراء بتناول ما بين ملعقة و3 ملاعق طعام من الشوفان في اليوم.
- الفواكه الحمراء أو ثمار العلّيق (فراولة، توت، توت بَزَي، توت أزرق): تلعب الـ"بوليفينولات"، وهي مُضادات أكسدة قوية، موجودة بكثرة في هذه الفواكه، دوراً مهماً في وقاية القلب والأوعية الدموية من الأمراض ومن الشيخوخة المبكرة. ويُستحسن تناول مقدار زبدية من هذه الفواكه (150 غراماً) كل يوم.
- الزيوت النباتية: إنّ غنَى زيت الزيتون بأحماض "أويمغا/ 9"، وزيت الكولزا والجوز بأحماض "أوميغا/ 3"، يجعل منها عناصر ممتازة لمكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية. ومن المفيد تناول ما بين ملعقتي طعام، و3 ملاعق من أحد هذه الزيوت يومياً، على أن يتم التنويع بينها.
- سمك السردين والسالمون: تُعتبر هذه الأسماك أفضل مصادر لأحماض "أوميغا/ 3" الدهنية، التي تخفّف من خطر إضطراب إيقاع ضربات القلب، كما تساعد على الوقاية من تشكل الجلطات الدموية الخطيرة.
2- السرطان:
السرطان مرض تلعب عوامل عديدة في التسبُّب فيه، وبإستثناء التَّبْغ، من الصعب أن نحدّد متَّهَماً واحداً مسؤولاً عن الإصابة بالسرطان. كذلك لا يوجد طعام واحد يُسهم وحده في حمايتنا من هذا المرض. لكن الخبراء يؤكدون، أن هناك فئات معيّنة من المنتجات الطبيعية، التي تخفّف من خطر الإصابة بالسرطان. مثال على ذلك، فإنّ الخضار والفواكه والبقوليات والبهارات والأعشاب العطرية، تؤمّن لنا عناصر مغذية ذات خصائص مضادة للأكسدة، إضافة إلى الفيتامينات والجزيئات الفاعلة في تعزيز الجهاز المناعي وفي تنظيم الهُرمونات.
- الثوم: يتميّز الثوم بخصائصه المضادة للجراثيم، وهو ينقّي الجسم من السموم، ويخفف من خطر الإصابة بالإلتهابات والعدوى. وكانت دراسة أميركية قد أظهرت، أن إمكانية الإصابة بسرطان المعدة والقولون تتراجع بنسبة 35 في المئة، لدى الأشخاص الذين يتناولون الثوم بإنتظام، مقارَنة بأولئك الذين لا يتناولونه. وينصح الخبراء بتناول 5 فصوص من الثوم على الأقل في الأسبوع.
- البروكولي: يحتوي البروكولي على الكثير من الـ"سولفورافان"، وهي مواد نباتية كبريتية، تمنحه خصائص مقاومة للسرطان، وخاصة سرطان المعدة. والبروكولي النَّيء أغنى من المطبوخ بهذه المواد، لكن تحضيره على البخار يساعد في الحفاظ على نسبة كبيرة من هذه المواد المفيدة. فضلاً عن ذلك فإن 200 غرام من البروكولي، توفّر لنا كامل إحتياجاتنا من الفيتامين (C)، الذي يقوّي الجهاز المناعي. وينصح الأخصائيون بتناول هذه الكمية من البروكولي، مرّتين على الأقل في الأسبوع.
- الملفوف: تَبيَّن في دراسة أميركية، نشرت نتائجها مجلة "المؤسسة الوطنية للسرطان" عام 2007، شملت أكثر من 30 ألف رجل، وإستغرقت 4 سنوات، أنّ الملفوف الذي ينتمي إلى فئة الخضار الصليبية (تضم البروكولي، القرنبيط بأنواعه)، يُخفّف من خطر الإصابة بسرطان الـ"بروستاتا". فالرجال الذين يتناولون الملفوف أكثر من مرة في الأسبوع، ينجحون في خفض إمكانية إصابتهم بهذا النوع من السرطان بنسبة 52 في المئة.
- الكيوي: أظهرت دراسة أميركية أجريت عام 2003، أنّ تناول الكيوي بإنتظام، يساعد على رفع مستويات مضادات الأكسدة في البلازما، ما يمكن أن يساعد على التخفيف من خطر الإصابة بالسرطان. ومن المفيد تناول ما بين 3 و5 ثمرات كيوي في الأسبوع.
- البقدونس: يُعتبر واحداً من أكثر الأعشاب العطرية غنَىً بـ"الفلافونويدات"، المعروفة بقُدراتها الوقائية من السرطان. ويُنصح بتناول مقدار ملعقة طعام من البقدونس المقطّع يومياً. ومن المفيد أيضاً تناول الأعشاب الأخرى، مثل الكزبرة والنعناع والكرفس والشمار.
- العنب: يحتوي العنب على نوع متميّز من فئة الـ"بوليفينولز" المضادة للأكسدة، وهو الـ"رزفير أترول"، وهو موجود بشكل خاص في قشور العنب، وتحوي أنواع العنب ذات اللون الداكن، نسبة من هذه المضادة، تفوق تلك الموجودة في العنب ذي اللون الفاتح. وينصح الخبراء بتناول 3 عناقيد عنب في الأسبوع في موسمه.
- الشاي الأخضر: يقول الأخصائي الفرنسي الدكتور دافيد سيرفان شرايبر، إنّ الشاي الأخضر يحتوي على جزيئات قوية فاعلة في مواجهة الأواليّات التي تستخدمها الخلايا السرطانية لغزو الأنسجة. إضافة إلى ذلك، فإنّ الشاي الأخضر يساعد على تنقية الجسم، وذلك عن طريق تعزيز نشاط الكبد، الذي يتخلص من المواد السامة المسبِّبة للسرطان. وللحصول على أكبر قدر من هذه الفوائد، يتوجَّب إحتساء ما بين كوبين و3 أكواب من الشاي الأخضر يومياً.
- الطماطم: تبيَّن في دراسة أجريت في "جامعة هارفرد"، أنّ خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة سرطاني الرئة والمعدة، يتراجع لدى الأشخاص الذين يُكثرون من تناول الطماطم، وذلك بفضل الـ"ليكوبين"، الذي يُعتبر واحداً من أكثر مضادات الأكسدة فاعليّة. ويُستحسن تناول حصة من الطماطم، أو 250 ملليليتراً من عصيرها، إضافة إلى معجون الطماطم المستخدم للطبخ.
3- أمراض المفاصل وإلتهاباتها:
لمواجهة الآلام الناتجة عن إعتلال المفاصل والروماتيزم، هناك أطعمة معيّنة تتمتع بقُدرات مضادة للإلتهابات وأبرزها:
- الكركم: يَعتبر العديد من الأخصائيين في العلاجات الطبيعية، الكركم بديلاً ممكناً لـ"الكورتيزون" الذي يُستخدم في مكافحة الإلتهابات. وهم ينصحون مَن يعاني إلتهابات في المفاصل، بتناول ما بين 400 ملغ وغرام من الكركم (أي ما يعادل نصف ملعقة صغيرة) في اليوم.
- الزنجبيل: غني بالبوتاسيوم، ويتمتع بقُدرات علاجية ووقائية من إلتهابات المفاصل وآلامها المتكررة. ويَنصح الخبراء بإضافته طازجاً إلى الأطباق، 3 مرات في الأسبوع.
- الحَبَق (الريحان): يتميّز هذا العشب العطري بقُدراته المضادة للإلتهابات، والمسكّنة للألم، بما في ذلك آلام المفاصل. يمكن تناول القليل منه يومياً.
- الجزر: يتمتع بمؤشر تحلون منخفض، ويساعد على التخفيف من التأثير الحمضي لأنواع اللحوم والأسماك، وهو يحتوي على مجموعة كبيرة من الفيتامينات وعلى مواد مضادة للإلتهابات، ويُستحسن تناول 200 غرام من الجزر مرّتين أو 3 مرّات أسبوعياً.
- سمك الرَنكة (سمك من جنس السردين): إضافة إلى فاعلية هذا السمك في التخفيف من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فإنّه يلعب دوراً مهماً في مكافحة الإلتهابات، خاصة إلتهابات المفاصل، الأمعاء والجلد. ومن المفيد تناول 200 غرام منه، ما بين مرّة ومرتين أسبوعياً.
- البصل: يُعتبر الـ"كويرستين"، وهو مضاد أكسدة طبيعي قوي، موجود في البصل (وخاصة الأحمر والداكن) واحداً من العوامل الفاعلة في كبح الإلتهابات. وتناوُل البصل، نيئاً كان أم مطبوخاً، يساعد على التخفيف من آلام الروماتيزم. ويُستحسن تناول البصل 5 مرّات في الأسبوع، وكل يوم إذا أمكن.
- التفاح: إضافة إلى الـ"بوليفينولز" التي تُسهم في التخفيف من آلام الروماتيزم المزمن، تُسهم الألياف الموجودة في التفاح في خفض مستويات الحمض البولي في الدم. ومن المفيد تناول ما بين 5 و7 تفاحات في الأسبوع.
4- الإرهاق:
غالباً ما نُصاب بالإرهاق والتعب المزمن، نتيجة تدهور حالتنا الصحية العامة، وافتقارنا إلى العناصر المغذية والفيتامينات الضرورية. وتتفوّق بعض المنتجات الطبيعية على غيرها، في القُدرة على مَنْحنا ما نحتاج إليه من هذه العناصر، وأهمها:
- اللبن: بفضل الخمائر الصحية، يساعد اللبن على تقوية دفاعات الجسم الطبيعية وجهازه المناعي، كما يساعد على تسهيل عملية الهضم والتخلص من السموم والفضلات. ويُستحسن تناوله يومياً.
- البيض: يؤمّن البيض كمية ونوعية جيِّدة من البروتينات، التي تضمن نمو وترميم أنسجة الجسم. كذلك فإنّه غني بالـ"كاروتينويدز"، التي تُعزز وظائف العينين، وتخفف من سرعة ظهور عوارض الشيخوخة. ويمكن تناول 5 بيضات في الأسبوع.
- الحامض: يساعد على تنقية الجسم من السموم، ويُسهم بفضل غناه بالفيتامين (C) وبـ"الفلافينويدات" المضادة للأكسدة، في الوقاية من الأمراض، لاسيّما تلك المرتبطة بالتقدّم في السن. ومن المفيد تناول ثمرة حامض أو عصيرها يومياً.
- الروبيان: غني جدّاً بـ"السيلينيوم"، والبروتينات، وفقير في الدهون. يُنصح بتناول ما بين 100 و200 غرام منه في الأسبوع.
- كبد الدجاج: يُعوض عن أي نقص في الأملاح المعدنية (الحديد، البوتاسيوم، الفوسفور)، والعناصر المغذية الأخرى مثل الـ"سيلينيوم" ومجموعة فيتامينات (B). غير أنّه غني بالكوليسترول، لذلك يَنصح الخبراء، الأشخاص الذين يعانون إضطرابات في القلب والأوعية الدموعية بالإمتناع عن تناوله.
- الفطر: تؤمّن 100 غرام من الفطر، ما بين 20 و52 في المئة من حاجتنا اليومية إلى العديد من مجموعة فيتامينات (B) التي تُعزز الوظائف العصبية والعضلية. ومن المفيد تناول 100 غرام من الفطر، مرّتين على الأقل في الأسبوع.
- السبانخ: غني بالكالسيوم، البوتاسيوم، الحديد، الـ"بيتاكاروتين" والـ"زياكسانثين" (اثنان من أكثر مضادات الأكسدة فاعلية وفائدة)، ويَنصح الخبراء بتناول ما بين 200 و250 غراماً من السبانخ أسبوعياً.
|
|