«شرارة الصاعقة» أعلى من حرارة الشمس 3 مرات، وتقتل 2000 شخص سنويا


تظهر الإحصاءات العالمية لمراقبة المناخ أن 1800 من السحب الرعدية المكفهرة ذات الامتداد الرأسي تنشأ في وقت واحد حول العالم وفقاً لصحيفة الاقتصادية.ويتلقى سطح الأرض معدل 100 ومضة في الثانية الواحدة من البرق متفاوتة القوة بين وميض لا يصل إلى الأرض وصاعقة تخترق طبقات الجو وتفرغ شحناتها فوق سطح الأرض وتتسبب في حدوث أضرار بشرية ومادية.وتتسبب تلك الصواعق في حرائق الغابات في بعض المناطق ويحدث البرق نتيجة تصادم شحنات سالبة وموجبة أثناء عملية دوران الهواء داخل السحابة الركامية بفعل التيارات الصاعدة إلى أعلى الغيمة والهابطة إلى أسفل يتوالد عنها عملية احتكاك وتصادم ينتج عنها تفريغ شحنة كهربائية متفاوتة القوة يتم تفريغها خارج أو داخل السحابة الركامية قد يصل طول الشرارة إلى أكثر من 20 كيلو مترا وبدرجة حرارة قد تتجاوز 2800 درجة مئوية أي أعلى من درجة حرارة سطح الشمس بثلاثة أضعاف.





وبجهد كهربائي يصل إلى أكثر من 100 مليون فولت وتيار تصل قوته إلى أكثر من 20 ألف أمبير وبسرعة تصل إلى نحو 140 ألف كيلو متر في الثانية الواحدة وبقوة تدمير دائرة يب

لغ نصف قطرها 20 مترا وتقوم بعملية تسخين سريع وشديد للهواء البارد الذي يصطدم ببعض بسبب عملية التمدد السريع محدثاً صوتاً قوياً وجلجلة تعرف بالرعد.وتقتل الصواعق حول العالم بمعدل ألفي شخص سنوياً وتصيب آخرين بعاهات وحروق.

وتعتبر المناطق الاستوائية والمناطق المدارية هي أكثر مناطق العالم تأثراً بهذه الظاهرة، خاصةً شمال غرب المحيط الهادئ ووسط إفريقيا ووسط وجنوب آسيا وأستراليا ووسط وجنوب الولايات المتحدة الأمريكية، التي تشهد 500 إصابة سنوية بالصواعق يموت منهم متوسط 87 مواطن معظمهم من ولاية فلوريدا تليها ولاية تكساس ثم ولاية كولورادو وقد حطم المواطن الأمريكي روي سوليفان الرقم القياسي عالمياً في معدل الإصابة بالصواعق حيث أصيب سبع مرات ونجا حتى أطلق عليه الرجل المغناطيس. ويعتبر شمال الكرة الأرضية أكثر من النصف الجنوبي في معدل حدوث البرق.

ويندر حدوث البرق في القطبين الشمالي والجنوبي وهناك أنوع عديدة للبرق فهناك المتشعب وهو البرق الذي يتفرع منه ما يشبه العروق وهناك البرق المُقوس وهو على شكل قوس وهناك البرق الكروي وهو نادر جداً وهو يشبه الكرة يتطاير إلى علو 90 كيلو مترا فوق السحابة الرعدية ويتجنب الطيارون الدخول في مجال العواصف الرعدية، مع العلم أن نظام الطائرة مزود بجهاز امتصاص وتفريغ للشحنات الكهربائية إلا أن هذا الجهاز قد يختل ويصيبه عطب مع بعض الصواعق الشديدة مما قد يؤدي إلى تعطيل بعض أجهزة الطائرة وقد سجل العالم عدة حوادث للطائرات بسبب الصواعق عبر تاريخ الطيران.

نصائح للوقاية من الصواعق Man Watching Lighting

* تجنب مجال السحب الركامية إن أمكن مسافة لا تقل عن 13 ميلا.

* عدم الجلوس تحت الأشجار أو استخدام الأجهزة اللاسلكية بما في ذلك استخدام الهاتف الجوال في المناطق المكشوفة.

* ابحث عن مناطق مغلقة مثل ركوب سيارة أو دخول منزل.

* تجنب المشي حافي القدمين وتجنب السباحة داخل المسابح والبحار ومجاري السيول.

* توقف عن ممارسة الرياضة في المناطق المكشوفة حيث سجلت عدة حوادث إصابة بالصواعق في ملاعب كرة القدم نتج عنها وفيات وإصابات بليغة.

* لا تلامس أي جسم أو شخص مصاب بصاعقة بشكل مباشر بل بادر بالاتصال بأقرب إسعاف إذا كنت لا تعرف طريقة الإسعافات الأولية لمثل هذه الظروف.

* لا تصعد فوق مناطق مرتفعة ولا تمسك بقضيب معدني طويل وابتعد عن المناطق الممغنطة وأعمدة الكهرباء كذلك.

* إذا كنت في مخيم بري فتجنب النوم بجانب عمود الخيمة أثناء العواصف الرعدية، كما أن الخيام معرضة للصواعق ويجب وضع أجهزة تفريغ لها ، يتمثل ذلك في قضيب نحاسي عريض مرفوع أعلى الخيمة وآخر مدفون في الأرض وموصول بسلك عريض يقوم بتشتيت الشحنة داخل الأرض.
المصدر: أربيان بيزنس

لمزيد من التواصل مع موقع عالم المعرفة و التميز أضغط هنا و أنضم لصفحتنا على Facebook